الاثنين، 16 مارس 2020


 محمد العرش


قال الله تعالى  إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]

فالعلماء هم الذين يخشون الله؛ لأن الناس في هذا أنواع:

فالنوع الأول العالم بالله  والعالم بدين الله، فهومن يخشى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

النوع الثاني 

عالم بالله غير عالم بدين الله  وهذا الذي وقع فيه كثير من العباد، فهو لديه حقائق الإيمان واليقين والإخلاص والرجاء والرغبة والخوف؛ ولكنه غير عالم بدين الله، فلا يعرف الحلال من الحرام وربما وقع في البدعة فخرج عن طريق الإيمان والعلم  ولم يعد عالماً بالله

النوع الثالث  من ليس عالماً بالله ولا عالماً بدين الله

عافانا الله تعالى

يقول ابن القيم  فهي أي  الخشية- خوف مقرون بمعرفة


قال صلى الله عليه وسلم

أما و الله إني لأتقاكم لله  وأخشاكم له


الراوي عمرو بن أبي سلمة المحدث 
الألباني  المصدر  صحيح الجامع  الصفحة أو الرقم  1335
خلاصة حكم المحدث صحيح



وفى رواية


جزء من حديث


إنما أنا أعلمكم بالله و أخشاكم له

الراوي  المحدث 
الألباني  المصدر  غاية المرام  الصفحة أو الرقم  208
خلاصة حكم المحدث صحيح




إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا 


الراوي عائشة المحدث  
البخاري  المصدر  صحيح البخاري  الصفحة أو الرقم  20
خلاصة حكم المحدث [صحيح]






فالخشية مقترنة بالعلم، ففيها زيادة العلم والمعرفة بالمعبود سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وبيَّن ابن القيم الفرق بينهما فقال: 'فالخوف حركة، والخشية انجماع وانقباض،


والخشية من الله هي انكسار القلب من دوام الانتصاب بين يدي الله تعالى، والخشيةأعلى مقاماً من الخوف لأن الخشية لا تكون إلا عن علم بالمخوف، لقوله تعالى إنمايخشى الله من عباده العلماء
فكلما تعرف العالم على ربه وزاد علما بملكه وقدرته وسطوته ورحمته زاد له حبا ومنه خشية

ولما تحصلت الخشية فى قلب العبد فكيف تكون المداومة عليها


دوام الخشية من الله 

إن العبد اذا استمر على محاسبته لنفسه وتوبيخها صار من العارفين بالله العالمين به علم
اليقين الذين قال الله فيهم
انما يخشى الله من عباده العلماء

لان العلم اذا لم يزود صاحبه

خشية لله فليس بعلم نافع.

لان كل علم لم يتوصل به الى معرفة الله والوصول اليه مع خشيته فهو ليس بعلم نافع




نسال الله تعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل




 اخوكم محمد العرش
00212655456167

00212634211654

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق