السبت، 21 مارس 2020

الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ

لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2]

 

وقال تعالى : {إنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 3].

 

وقال تعالى: {إنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن ورَاءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ولَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا} [الحجرات: 4-5].

 

وقال تعالى: {لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا} [النور:63]

 

وقال تعالى : {إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وإذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} [النور: 62].

 

وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [محمد: 33] .

 

إن الله عزّ وجلّ اصطفى من عباده نبينا محمّد عليه الصلاة والسلاّم وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين ،

ومن رحمته بنا سبحانه وتعالى أنّنا جعلنا أمّة له ، نهتدي بهديه وننعم بمحاسن رسالته التي

كانت لنا نوراً ساطعاً بزغ في ليل حالك مظلم فهدانا خير السبل وأنفعها وأيسرها ..

 

ولنبينا محمّد عليه الصلاة والسلام علينا حقوق وآداب ...

من عمل بها فقد أطاع الله سبحانه وتعالى ومن تجاهلها فقد أغضبه عزّ وجلّ !!!

 

يقول ابن العثيمين رحمه الله في كتابه "حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة " :

 

حق رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهذا الحق هو اعظم حقوق المخلوقين، فلا حق لمخلوق أعظم من حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا‏}‏ ‏[‏الفتح‏:‏8-9‏]‏

ولذلك يجب تقديم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة جميع الناس حتى على النفس والولد والوالد‏.

‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]-الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري

 



من مظاهر الأدب مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

 

1 - بطاعته واقتفاء أثره وترسم خطاه فى جميع مسالك الدنيا والدين ،

قال تعالى:{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء:80]

 

2 - أن لا يقدم على حبه وتوقيره وتعظيمه حب مخلوق أو توقيره أو تعظيمه كائنا من كان ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

(ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،

وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار )

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري

 

3 - موالاة من كان يوالى ومعاداة من كان يعادى والرضا بما كان يرضى به والغضب لما كان يغضب اليه ،

قال تعالى:{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة:55]

 

4 - إجلال اسمه وتوقيره عند ذكره والصلاة والسلام عليه واستعظامه وتقدير شمائله وفضائله،

قال تعالى :{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا -لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } [الفتح:8-9]

 

5 - تصديقه في كل ما أخبر به من أمر الدنيا والدِّين وشأن الغيب في الحياة الدنيا وفي الآخره،

قال تعالى:{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [ الحشر :7]

 

6 - إحياء سنته وإظهار شريعته وإبلاغ دعوته وإنفاذ وصاياه ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

(بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري

 

7 - خفض الصوت عند قبره وفي مسجده لمن أكرمه الله بزيارته وشرفه بالوقوف على قبره صلى الله عليه وسلّم ،

قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات:3]

 

8 - حب الصالحين وموالاتهم بحبه وبغض الفاسقين ومعاداتهم ببغضه .

 

9 - الدفاع عن شريعته وهديه بما يستطيع الإنسان .

 



 

نرجو الاستماع إلى هذه المحاضرة الشيقة والممتعة والمُفيدة للشيخ محمد حسّان حفظه الله ورعاه : [ الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ]

للوصول إلى صفحة هذه المحاضرة ، اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 



أخواتي الحبيبات ، ما ذُكر في الشرح هو غيض من فيض ..

فإن راودك الاستفسار لا تتردّدي بطرحه !

نحن هنا لنُفيد ونستفيد :)



- جزا الله كل من نقلنا عنه حرف خير الجزاء وأعظمه ونفع به أمّة الحبيب محمّد صلّى الله عليه وسلّم -

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق