الخميس، 30 أبريل 2020

ان ربك عليك حق





📍
مرفــق الـشــــــرح 👍 📝

📕🖊

آخَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

بين سَلمانَ  وأبي الدَّرداءِ
فزار  سَلمانُ أبا الدَّرداءِ  فرأَى أمَّ الدَّرداءِ مُتَبَذِّلَةً


فقال لها   ما شأنُك ؟

قالتْ  أخوك أبو الدَّرداءِ ليس له حاجةٌ في الدنيا

فجاء أبو الدَّرداءِ فصنَع له طعامًا فقال
كُلْ، قال  فإني صائمٌ  قال  ما أنا بآكِلٍ حتى
تأكُلَ
قال
فأكَل فلما كان الليلُ ذهَب أبو الدَّرداءِ  يقومُ
قال  نَمْ  فنام ثم ذهَب يقومُ فقال  نَمْ
فلما كان من آخِرِ الليلِ قال سَلمانُ   قُمِ الآنَ  فصلَّيا
فقال له سَلمانُ


إن لربِّك عليك حقًّا ولنفْسِك عليك  حقًّا
ولأهلِك عليك حقًّا  فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه


فأتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكَر ذلك له
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  صدَق سَلمانُ

الراوي   وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة
المحدث   البخاري | المصدر  صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم  1968 | خلاصة  حكم المحدث  [صحيح]



💡 شرح الحديث 💡

لم يَأمُرِ اللهُ سُبحانَه وتَعالى هذه الأُمَّةَ بالانقِطاعِ للعِبادَةِ
فلا رَهبانِيَّةَ في الإسلامِ كالَّتي ابتدَعَها النَّصارَى في دِينِهم

وفي هذا الحديثِ أنَّه لَمَّا زار سَلمانُ الفارسيُّ
أبا الدَّرداءِ رضي اللهُ عنهما
وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخَى بينهما
وجَد سَلمانُ أُمَّ الدَّرداءِ مُتبذِّلَةً
يَعنِي تَلبَسُ ثِيابَ الخِدمةِ وعَمَلِ البيتِ وتَترُكُ التَّزيُّنَ


فسأَلَها عن سَبَبِ هذه الحالَةِ فقالت له
أخوك أبو الدَّرداءِ ليس له حاجَةٌ في الدُّنيا
يَعنِي لا يَهتَمُّ  بأُمورِ الدُّنيا وما يَجِبُ عليه تُجاهَ زَوجتِه


ثُمَّ دَخلَ أبو الدَّرداءِ وقد صَنَع له طعامًا  فقال له سَلمانُ
كُلْ  فقال له إنِّي صائمٌ
فقال سَلمانُ ما أنا بآكِلٍ حتَّى تَأكُلَ  فأَكَلَ معه

فلمَّا كان اللَّيلُ ذَهبَ أبو الدَّرداءِ يَقومُ ليُصَلِّيَ منَ اللَّيلِ
فقال له سَلمانُ نَمْ، فنَامَ ثُمَّ ذَهَبَ يَقومُ في وقتٍ آخرَ
فقال له سَلمانُ نَمْ  فلمَّا كان من آخرِ اللَّيلِ
قال سَلمانُ قُمِ الآنَ  فصَلَّيَا

فقال له سَلمانُ
إنَّ لربِّك عليك حقًّا
ولنَفْسِكَ عليك حقًّا
ولأهلِك عليك حقًّا
فأعطِ كُلَّ ذي حقٍّ حقَّه

فأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
فذَكَرَ ذلك له  فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
صَدَقَ سَلمانُ

وفي الحديثِ

بَيانُ أنَّ للأهلِ حقًّا على الزَّوجِ كما أنَّ لبَدَنِه عليه حقًّا
📚 موقع الدرر السنية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق