الجمعة، 3 أبريل 2020

🎡🎡🎡🎡🎡🎡🎡🎡


📌  *|[ حڪم الڪذب مازحًا ]|*

📚✏

❍ فضيلة الشيخ العلامة/
محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى


*❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:*

يقول هل يجوز الڪذب الممازح؛ أي الڪذب مازحا؟

*❪✵❫ الجَــ↶ـــوَاب ُ:*



الڪذب لا يجوز مازحا ولا جادا  لأنه من الأخلاق الذميمة التي لا يتصف بها إلا أهل النفاق  ومن المؤسف أننا نسمع ڪثيرا من بعض الناس أنهم يقسمون الڪذب إلى قسمين

ڪذب أبيض وڪذب أسود فإذا ترتب على الڪذب ضرر بأڪل مال أو اعتداء أو ما أشبه ذلك فهو عندهم ڪذب أسود وإذا لم يتضمن ذلك فهو عندهم ڪذب أبيض


☜ *وهذا تقسيم باطل فالڪذب ڪله أسود، ولڪن يزداد اسودادا ڪلما ترتب عليه ضرر أعظم.*

↫ وبهذه المناسبة أُحذّر إخواني المسلمين *مما يصنعه بعض السفهاء من ڪذبة أبريل* وأظن أنه قريب من هذه الڪذبة التي تلقوها عن اليهود والنصارى والمجوس وأصحاب الڪفر


ثم إنها مع ڪونها ڪذبا والڪذب محرم شرعا وڪونها تشبها بغير المسلمين والتشبه بغير المسلمين محرم  وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
من تشبه بقوم فهو منهم  قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إسناده جيد


⊠ وأقل أحواله التحريم، وإن ڪان ظاهره يقتضي ڪفر المتشبه بهم  هي مع تضمنها لهذين المحظورين هي أيضا إذلال للمسلم أمام عدوه


⊡ لأنّ من المعلوم بطبيعة البشر أنّ المقلد يفخر على من قلده، ويرى أنه أقدم منه  ولذلك ضعف مقلده حتى قلده  ففيها إذلال للمؤمن بڪونه ذيلا وتبعا للڪفار

∅المحظور الرابع أن غالبها  أي غالب هذه الڪذبة الخبيثة  تتضمن أڪلا للمال بالباطل أو ترويعا للمسلم


◅ فإنه ربما يڪذب فيڪلم أهل البيت ويقول إن فلانا يقول ترى عندنا جماعة هذا اليوم يطبخون غداء ڪثيرا ولحما  وما أشبه ذلك.

◄ أو ربما يخبرهم بأمر يروعهم  ڪأن يقول قيمڪم دعس  دعسته سيارة  وما أشبه ذلك من الأمور التي لا تجوز بدون أن تڪون بهذه الحال

☜ *فعلى المسلم أن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن يڪون عزيزا بدينه فخورا به معجبا به لأجل أن يهابه أعداء المسلمين ويحترموه *

وأنا ضامن لڪل من اعتز بدين الله أن يڪون عزيزا أمام الناس  ولڪل من ذل أمام أعدائه أن يڪون أذل وأذل عند الله وعند أعدائه

⦁  فلا تظن أيها المسلم أن متابعتك للڪفار وأخذك أخلاقهم، لا تظن أن ذلك يعزك في نفوسهم  بل إنه يذلك غاية الذل  وأنت تعلم ذلك، أنت الآن لو أن أحدا اقتدى بك في أفعالك لرأيت لنفسك فخرا عليه 

↫ ورأيت أنك بذلك إمامه حيث ڪان مقلدا لك وهذا أمر معلوم معروف بطبيعة البشر  وڪلما رأى أعداؤنا أننا أقوياء وأعزاء بديننا وأننا لا نبالي بهم ولا نعاملهم إلاّ

❍ بما تقتضيه شريعة الله التي هي شريعة ڪل العالم بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام﴿ قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ﴾

۞ وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال  والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلاّ كان من أهل النار 

⎋ فإذا ڪان هذا في أهل الڪتاب وهم أهل ڪتاب فما بالك بغيرهم من الڪفار؟! ڪل من سمع بمحمد ﷺ ولم يتبعه فإنه من أهل النار فإذا ڪان ڪذلك فما بالنا نحن المسلمين نذل أنفسنا ونتبع غيرنا

⦁ وڪلنا يعلم ما جرى في محاورة هرقل عظيم الروم مع أبي سفيان وهو ڪافر حينما تحرز أبو سفيان أن يڪذب في حق النبي ﷺ خوفا من أن

↫ تؤخذ عليه هذه الڪذبة مع أنه يود أن يڪذب في ضد صالح الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا ڪان هذا ڪافرا فما بالك أيها المؤمن تڪذب؟ والله الموفق  أحسنت وفقڪم الله

📚 فتاوى نور على الدرب  (٢/٢٤)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق